
يُروى – والعهدة على الراوي – انه في عهد احد سلاطين الدولة العثمانية ، بنى السلطان منشأة خاصة خيرية لتكون مكانا لسكنى الصوفية المنقطعين للعبادة ، كما أعدت أيضا لسكنى الكسالى من العثمانيين الذين يأتون الى الولايات العثمانية في مصر وغيرها ، ويقوم ملتزم الولايات بإيوائهم في تلك المنشأة، وهي عبارة عن فناء متسع مكشوف تحيط به عدد من الخلاوي (الحجرات) في طابقين ، وقد أطلق عليها اسم "التكية".
ويقال أن هؤلاء الكسالى كانوا يلقبون بـ "تنابلة السلطان"، فهم مجموعة من الطفيليين الذين لا عمل لهم على الإطلاق.. لا يحسنون صنع شيء أبدا، ويحكى أن السلطان وضعهم في التكية حيث يأكلون ويشربون وينامون في مكانهم ولا يفعلون شيئا البته ... وقيل أن السلطان أراد أن يضرب بهم مثلا للناس على وجوب العمل و ينفرهم من الكسل.. وتعددت الروايات في الطريقة التي تخلص بها السلطان من التنابلة حيث قيل أن السلطان أمر بحرق جناحهم وفتح الأبواب، وكانوا من الكسل حيث فضلوا الموت بأماكنهم على الهروب من الحريق. . . وقالوا الكثير وجميع الروايات تتفق على أنهم ماتوا شر ميتة.
لكني اختلف مع الرواية التي تقول أنهم ماتوا جميعا، فلابد من أن بعضهم أو احدهم على الأقل قد استطاع الفرار من النار وبالتالي نفد بجلده - ولنقل بجيناته وكروموسوماته – واستطاع التزاوج والإنجاب حتى عاش نسله حتى عصرنا الحالي ، والدليل وجود الكثير من التنابلة في كل مكان من حولنا . . .
تنابلة السلطان العثماني كانوا لا يتقاضون أجرا على "تنبلتهم "، إنما أكل ومرعى وقلة صنعه فقط. أما تنابلة عصرنا الحالي فإنهم يتقاضون أجرا كي ينالوا لقب "تنبل".
ألا تتفقون معي أن الموظف الذي يحضر لعمله ولا يفعل ما هو مطلوب منه ويتقاضى أجره كاملا أول كل شهر يستحق اللقب؟
ألا ترون أن الزوج الذي يأكل ويشرب في بيته فقط دون أن يساعد في أية أعباء منزلية . . تنبل من نسل ذاك التنبل الأكبر؟
أليست الزوجة التي تهمل في واجبات زوجها وأولادها ولا تراعي الله في حقهم هي أيضا "تنبلة" في تكية زوجها؟
واللاعب في فريقه والمصروف عليه من دم النادي وأعصاب الجماهير، وتجده " محتاس في الملعب" . . أليس هو تنبلا بلا منازع؟
والطالب الذي يذهب إلى مدرسته ويعود "أبيض" كما ذهب، يتخرج في الجامعة بتقدير "تنبل مع مرتبة الشرف"؟
والمسئول في حكومته والمضطلع بتصريف أحوال الناس وحل مشاكلهم ، بمجرد جلوسه على كرسي المسئولية لا يبارحه إلا بالإقالة من الوزارة أو من الدنيا كلها ، تنبلا في تكية الحكومة ويتقاضى أجرا دون أن يخدم شعبه؟
للأسف التنابلة من حولنا كثير. . للدرجة التي لا نستطيع جمعهم في تكية واحدة وإشعال نار الغضب من تحتهم ومن فوقهم.
كثير منا يستحق اللقب بجدارة واستحقاقا لسبب أو لآخر. . فكل منا تنبل في موقعه إذا لم يقم بمسئولياته تجاه أسرته أو عمله أو وطنه أو تجاه غيره من البشر.
نسأل الله أن يعيننا على أنفسنا وعلى تنابلة هذا الزمان في كل مكان وألا يأخذنا بجريرتهم، وسوء منقلبهم . .
قولوا امين . . .
ويقال أن هؤلاء الكسالى كانوا يلقبون بـ "تنابلة السلطان"، فهم مجموعة من الطفيليين الذين لا عمل لهم على الإطلاق.. لا يحسنون صنع شيء أبدا، ويحكى أن السلطان وضعهم في التكية حيث يأكلون ويشربون وينامون في مكانهم ولا يفعلون شيئا البته ... وقيل أن السلطان أراد أن يضرب بهم مثلا للناس على وجوب العمل و ينفرهم من الكسل.. وتعددت الروايات في الطريقة التي تخلص بها السلطان من التنابلة حيث قيل أن السلطان أمر بحرق جناحهم وفتح الأبواب، وكانوا من الكسل حيث فضلوا الموت بأماكنهم على الهروب من الحريق. . . وقالوا الكثير وجميع الروايات تتفق على أنهم ماتوا شر ميتة.
لكني اختلف مع الرواية التي تقول أنهم ماتوا جميعا، فلابد من أن بعضهم أو احدهم على الأقل قد استطاع الفرار من النار وبالتالي نفد بجلده - ولنقل بجيناته وكروموسوماته – واستطاع التزاوج والإنجاب حتى عاش نسله حتى عصرنا الحالي ، والدليل وجود الكثير من التنابلة في كل مكان من حولنا . . .
تنابلة السلطان العثماني كانوا لا يتقاضون أجرا على "تنبلتهم "، إنما أكل ومرعى وقلة صنعه فقط. أما تنابلة عصرنا الحالي فإنهم يتقاضون أجرا كي ينالوا لقب "تنبل".
ألا تتفقون معي أن الموظف الذي يحضر لعمله ولا يفعل ما هو مطلوب منه ويتقاضى أجره كاملا أول كل شهر يستحق اللقب؟
ألا ترون أن الزوج الذي يأكل ويشرب في بيته فقط دون أن يساعد في أية أعباء منزلية . . تنبل من نسل ذاك التنبل الأكبر؟
أليست الزوجة التي تهمل في واجبات زوجها وأولادها ولا تراعي الله في حقهم هي أيضا "تنبلة" في تكية زوجها؟
واللاعب في فريقه والمصروف عليه من دم النادي وأعصاب الجماهير، وتجده " محتاس في الملعب" . . أليس هو تنبلا بلا منازع؟
والطالب الذي يذهب إلى مدرسته ويعود "أبيض" كما ذهب، يتخرج في الجامعة بتقدير "تنبل مع مرتبة الشرف"؟
والمسئول في حكومته والمضطلع بتصريف أحوال الناس وحل مشاكلهم ، بمجرد جلوسه على كرسي المسئولية لا يبارحه إلا بالإقالة من الوزارة أو من الدنيا كلها ، تنبلا في تكية الحكومة ويتقاضى أجرا دون أن يخدم شعبه؟
للأسف التنابلة من حولنا كثير. . للدرجة التي لا نستطيع جمعهم في تكية واحدة وإشعال نار الغضب من تحتهم ومن فوقهم.
كثير منا يستحق اللقب بجدارة واستحقاقا لسبب أو لآخر. . فكل منا تنبل في موقعه إذا لم يقم بمسئولياته تجاه أسرته أو عمله أو وطنه أو تجاه غيره من البشر.
نسأل الله أن يعيننا على أنفسنا وعلى تنابلة هذا الزمان في كل مكان وألا يأخذنا بجريرتهم، وسوء منقلبهم . .
قولوا امين . . .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق