الاثنين، 8 فبراير 2010

واعبد ربك حتى يأتيك اليقين


كل عام وانتم بخير بصيامكم رمضان وباحتفالكم بفطركم.

كنا منذ أيام... في صلاة، وقيام، وتلاوة، وصيام، وذكر، ودعاء، وصدقه، وإحسان، وصلة أرحام ! .
والآن منا من استمر على طاعته ومنا للأسف عاد إلى ما كان عليه من تلاهي ولهو.
فإذا كان رمضان قد انقضى فان أبواب الطاعة مازالت مفتوحة وطرق التوبة إلى الله مشرعة كل يوم وليلة وعلى العبد أن يكون مستمر على طاعة الله، ثابت على شرعه، مستقيم على دينه.
فإذا كان صيام رمضان انتهى فهناك صيام النوافل، وقيام الليل مشروع في كل ليله كما جاء في السنة المطهرة.
وإذا كنا نتجنب الذنوب والمعاصي في رمضان فيجب علينا أيضا تجنبها في غيره. والآن بعد أن أدينا زكاة الفطر فهناك الزكاة المفروضة، وهناك أبواب للصدقة والتطوع ففقراء ومساكين رمضان هم نفسهم في غير رمضان. وقراءة القرآن وتدبره ليست خاصة برمضان بل هي في كل وقت.

وهكذا .... فالأعمال الصالحة في كل وقت وكل زمان ، فاجتهدوا في الطاعات وإياكم والكسل والفتور .
وحتى تثبت على الطاعة وعلى حالك كما في رمضان عليك بالاستعانة بالله عز وجل، فالله عز وجل لا يخيب من رجاه وقصده وأمّله، أكثر من الدعاء والتذلل لله بأن يثبتك على الطاعة والاستقامة طوال العام، وأكثر من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك).
كذلك عليك بالرفقة الصالحة ممّا يعين على الطاعة، فأختر لنفسك رفقة صالحة تعينك على الطاعة، وتثبتك على الطريق، وتنصحك إذا ابتعدت عن الجادة. وتذكر أن الذنوب من طبيعة الإنسان، ولكن ليكن دأبك التوبة مباشرة بعد الوقوع في الذنب، ولا تسوف، ولا تتأخر وأصدق مع الله حتى يعينك.فإن الآجال بيد الله عز وجل وأنت لا تعلم متى يوافيك الأجل، ففكر في كيف تحب أن تلقى الله عز وجل.

إن ربّ رمضان هو ربّ بقية الشهور والأيام لذا كونوا ربانيين لا رمضانيين.

ليست هناك تعليقات: